وقال الرسولُ محمد: « يا أبا هريرة ادع لي الأنصار»، فدعاهم فجاءوا يهرولون، فقال: « يا معشر الأنصار، هل ترون أوباش قريش؟»، قالوا: «نعم»، قال: « انظروا إذا لقيتموهم غدًا أن تحصدوهم حصدًا»، وأخفى بيده ووضع يمينه على شماله وقال: « موعدكم الصفا».
واتفقوا أن تسري هذه المعاهدة لمدة عشر سنوات، وبإمكان أي قبيلة أخرى الدخول في حلف أحد الطرفين لتسري عليهم المعاهدة.
قالوا وما تُغني عنا دارك؟ قال من أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن.
عاتب الرسول الكريم أبا حاطب عما فعله، وأراد أن يقتله، فأوقفه الرسول — صلى الله عليه وسلم — لافتاً عمر لمشاركة أبو حاطب في صفوف المسلمين بغزوة بدر، وحين سمع ذلك أبو حاطب أخبر النبي أنه لم يرتد عن دين الله — عز وجل — ولكنه خاف على أهله في مكة والناس أجمعين، فعفا عنه النبي وسامحه.