قال تعالى: وآتينا داود زبوراً قال ابن كثير: الزبور هو الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام وقال القرطبي: الزبور كتاب داود وكان مائة وخمسين سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام، وإنما هو حِكَم ومواعظ.
على من أُنزل كتاب الزبور من الأنبياء؟ لقد أنزل الله -تعالى- كتاب الزبور على نبي الله داود عليه السلام، حيث يقول تعالى في كتابه العزيز: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}، وقال تعالى أيضًا مؤكدًا على أنَّ الزبور قد أنزل على : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}، وقد وهبَ الله تعالى لنبيِّه داود -عليه السلام- صوتًا حسنًا؛ فكان يقرأ من الزبور فيجتمع حوله الخلق من الإنس والجن والطيور والوحوش لحسن صوته.