هل يعرف الميت أخبار الأحياء ؟، فقد ورد عدد من الأحاديث التي قد تثبت وجود حياة لدى الميت في القبور، وهي مختلفة عنا بالتأكيد، والتي تفيد بأن الموتى في القبور يشعرون بمن يزورهم ويفرحوا لذلك، و حينما يسلّم المار على مقابر المسلمين يرد عليهم الميتون السلام، وذلك في الحياة البرزخية وهي التي تكون بعد موت الإنسان إلى بعثه، وسواء قُبِر أو لم يُقبر أو احترق أو أكلته السباع، والذي يدل على هذه الحياة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت بعدما يوضع في قبره يسمع قرع نعال أهله، كما جاء في الحديث.
هل الميت يحس عند الغسل هل الميت يحس عند الغسل ، يذهب بعض أهل العلم إلى أنَّه لا يمكن للميت أن يحس أثناء تغسيله، ويستدلَّ أصحاب هذا الرأي بقول الله تعالى : «وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ» الآية 7 من سورة فاطر، ومن هنا يقول أصحاب هذا الرأي إنَّ الميت لا يشعر من حوله ولا يسمعهم، وعن هل الميت يحس عند الغسل ، ورد أنه قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: «إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم».
، وهل يشعر بمن يبكي عليه قبل دفنه ، وهل يشعر بمن يزوره؟، وكذلك هل يسمع الميت من يدعو له؟، وأمور أخرى عديدة تحير الكثيرون عن عالم البرزخ وأهل القبور، خاصة مع كثرة الاعتقادات والأقاويل الخاطئة عن هذا العالم، ولعل أول تلك الأسئلة التي تطرح بعد وفاة أحبائنا مباشرة، هو هل الميت يحس عند الغسل ؟، ولعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، كما ورد في الحديث ، أنه قال الرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - « تَرَكْتُكُمْ عَلَى المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ»، ففي سنته الشريفة نجد مبتغانا وكل إجابة من شأنها تثلج صدورنا الملتهبة بالحزن على من فارقونا.
وعن سفيان قال: إن الميت ليعرف كل شيء حتى إنه ليناشد غاسله بالله إلا خففت علي غسلي، قال: ويقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك.