وقد تكونت الخلفيات الاجتماعية والتاريخية للأغنية الشعبية من ظروف المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني بمختلف أنماط حياته الاجتماعية من البداوة والحياة الزراعية وحياة المدن.
إن المؤلفات الموسيقية الشعبية في فلسطين، بالرغم من بساطتها وبدائيتها، تخضع أيضاً لأنظمة موسيقية تقليدية ورثتها عن السلف ولا تزال تحاول تطويرها والانطلاق بها إلى أفق أوسع.
ومن الأشكال التي ظهرت في هذا العصر، "النافورة"، وهي أواني اسطوانية الشكل، يتراوح ارتفاعها ما بين 70 إلى 85 سنتيمتر، لها مقبضين، وقاعدة مدببة مسحوبة إلى أسفل على شكل قمع، ورقاب صغيرة بفوهات ضيقة، وأشكال على هيئة رؤوس نسائية، مزينة بزخارف بارزة تحدد تفاصيل الوجه، كما تميز هذا العصر بصناعة الأختام الفخارية، عبارة عن أشكال مستديرة والتي يزينها زخارف غائرة وبارزة على شكل حيوانات وطيور وزخارف نباتيه، كانت تستخدم لطبع هذه الوحدات الزخرفية على الأواني الفخارية قبل أن تحرق، وبهذه الطريقة توفر نوعين من الزخارف، بارزة ومحفورة.
وظف فيه الفنان المسلم كل ما وقع عليه نظره من عناصر نباتية وحيوانية وآدمية لتحقيق أهداف زخرفية.