الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فعن رجل من رضي الله عنه مرفوعًا: « مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ، وَحِينَ يُمْسِي: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإسْلاَمِ دِيناً، وَبِمُحَمَّدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم- نَبِيًّا، كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَة» صححه لغيره محقق العمل للنسائي، ومحقق صحيح وضعيفة.
لأنه المقصود الأعظم والخلاص الأبدي والدائم، والدعاء المأثور أي المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من غيره ومنه: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
يقول العلامة السعدي رحمه الله: "الرب: هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم، وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم؛ ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه الخاصة.
ويذكر أن قراءتها بشكلٍ منفرد لا بشكلٍ جماعي وذلك تبعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيمكنك الحصول على الثواب من الله من خلال ليس فقط التلفّظ بها وقراءتها فحسب، بل من خلال سماعها سواء أكان من شخصاً آخر أو من خلال تسجيل صوتي.