ويشير مفهوم الهوية إلى ما يكون به الشيء هو هو، أي من حيث تشخصه وتحققه في ذاته وتمييزه عن غيره، فمفهوم الهوية يشكل وعاء الضمير الجمعي لأي تكتل بشري، ومحتوى هذا الضمير في ذات الآن، بما يشمله من قيم وعادات ومقومات تكيّف وعي الجماعة وإرادتها في الوجود والحياة داخل نطاق الحفاظ على كيانها.
وبذلك فإن اللغة جزء من نسيج الهوية، ولا يوجد قوام للهوية بدونها لأنه بدون اللغة القومية لا يبقى إلى أمة قوام يميزها عن سائر الأمم الأخرى، كما أن اللغة بالنسبة لبناء الأمة ليست مجرد و سيلة تواصل فيما بينهم، وإنما هي وسيلة اتصالهم الأساسية بعقائدهم وأديانهم، وتعد اللغة أحد الثوابت الثقافية للهوية الثقافية، وهي ذاكرة الأمة وقد أصبحت اللغة تعاني من عزلة وقطيعة خاصة من المسؤولين عن مخاطبة الناس من الإعلاميين والكتاب.
والذي يحاول أن يجمع أفراد الأمة عبر إيجاد هدف مشترك بين الأفراد يشد بعضهم إلى بعض.
فاز بجائزة «النيل للعلوم الاجتماعية» عام 2011.