بعد أن فتح أبو عبيدة أنطاكية، تصله معلومات أن هناك مجموعة من القوات الرومية تجمعت في منطقة مَعَرَّة نصرين شمال شرقي حلب، فأخذ جيشه من أنطاكية إلى معرة نصرين فيدور هناك قتال سريع، وتُفتح معرة نصرين في النهاية.
وهكذا تم الصلح الذي وصف بأنه غاية في التسامح مع أهل تلك المدينة، وجميع من يسكن معهم بها، وبذلك تم تسليم مفاتيحُ القدس إلى الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه، ومنذ تلك اللحظة كانت نفوس المسلمين بالجابية قد اشتاقت إلى دخول تلك الأرض المقدسة، ورؤية مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصلاة في المسجد الأقصى وبالفعل قد استعدَّ المسلمون، وتحركت جيوشهم من أجل الدخول فتحًا للقدس.