بدات بوادر نزول الوحي بالرؤيا الصادقة عبارة صحيحة او عبارة خاطئة؟ وان نزول الوحى جبريل عليه السلام الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان على صور مختلفة وهما صلصلة الجرس و الالهام والكلام من وراء حجاب والرؤية الصادقة وحضور الوحي بهيئة رجل و رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بالصورة الملائكية ويمتلك 600 جناح، وكانت بداية بوادر الوحى جبريل عليه السلام بالرؤيا الصادقة، وفي سياق الحديث نوفيكم بالاجابة عن السؤال والتي هي عبارة عن ما يلي.
وسارع كل واحد من هؤلاء المسلمين الجدد ـ ممن له قدرة ـ إلى دعوة من يطمئن إليه ويثق به، فأسلم على أيديهم جماعة من الصحابة، وهم من جميع بطون قريش، كانوا من أوائل المؤمنين وعرفوا فيما بعد بالسابقين الأولين الذين جاء ذكرهم في قوله تعالى: {والسابقون الأَولون مِن المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضُوا عنه} التوبة:100.
وجاهد أبو بكر بماله ونفسه في سبيل الدعوة، فاشتري سبعة من العبيد الذين كانوا يعذبون في سبيل الله وأعتقهم وهم بلال بن رباح، وعامر بن فهيرة، وزنيرة الرومية جارية أبي جهل، أم عبيس، والجارية الهندية وأبنتها، وجارية بني عمرو بن المؤمل ، وكان أبو بكر يمتلك أربعين ألف درهم في مستهل الدعوة، فصارت خمسة آلاف عند الهجرة، ثم أنفقها هي الأخرى في سبيل الله.
وقد أجمل الدكتور البوطي هذه الدلالة فيما يلي: 1- التمييز الواضح بين القرآن والحديث، إذ كان يأمر بتسجيل الأول فورًا، وعلى حين يكتفي بأن يستودع الثاني ذاكرة أصحابهº لا لأن الحديث كلام من عنده لا علاقة للنبوة به، بل لأن القرآن موحى به إليه بنفس اللفظ والحروف بواسطة جبريل - عليه السلام -، أما الحديث فمعناه وحي من الله - عز وجل -، ولكن لفظه وتركيبه من عنده - عليه الصلاة والسلام -، فكان يحاذر أن يختلط كلام الله - عز وجل - الذي يتلقاه من جبريل بكلامه هو.