ومن أمثلة الاستبدال أن يسلب الله من العبد الذي لا يعترف بنعمة الله وفضله أن رزقه عمل يدر عليه دخلًا، ويجعل مكانه شخص آخر في نفس عمله ووظيفته، ليشعر بالنعمة التي كانت تحيط بها، ومن أمثلة الإبدال ، أن يبدل الله حال الشخص الصحيح السليم في جسده جزاء عدم اعترافه بنعم الله بالمرض، وهكذا من الأمثلة المختلفة.
لهذا السبب لا بد لنا من أن نقوم بشكر الله تعالى على كل النعم التي انعم بها علينا، وذلك لأنه الوحيد المستحق بالشكر، والشكر لله تعالى يكون بالعبادة والتزام أوامر الله تعالى والبعد كل البعد عن نواهي الله تعالى، ابقوا معنا، حيث سنقوم بالإجابة عن سؤال من اركان الشكر الاقرار بالنعمة و نسبتها الى المنعم فقط.
.
والإقرار بالنعمة يعد وجه من أوجه الشكر ، فشكر النعم لا يتم إلا بعد الإقرار بها ، فكيف يشكر العبد ما لم يقر بوجوده ، ويستلزم للإقرار بالنعمة الشعور بقيمتها وفضل الله، حتى لا يكون الإقرار بالنعمة مجرد تشدق بالكلمات، خالي من أي معنى أو حقيقة ، ومجرد كلمات جوفاء، لا شعور فيها ، ولا تحمل يقين، ولا يترتب عليها أثر قلبي.