و تقدم التتار بعد ذلك- بأمر من ملكهم جنكيز خان- إلى بلاد خوارزم، و بلاد خراسان الواسعة، و بلاد الجبال، و بلاد أذربيجان، و بلاد أرّان، و غيرها ففعلوا فيها مثل ما فعلوه في بلاد ما وراء النهر.
فالخليفة المقتدر باللّه بن المعتضد باللّه العباسي لما اعتلى كرسي الخلافة بعد خلعه عنها أمر بقتل الذين خلعوه، و منهم قاضي القضاة، و جماعة من العلماء و الفقهاء، قال السيوطي و هو يعدد الفتن التي ابتلي بها المسلمون: «ثم فتنة المقتدر لما خلع، و بويع ابن المعتز، و أعيد المقتدر ثاني يوم، و ذبح القاضي، و خلقا من العلماء، و لم يقتل قاض قبله في ملة الإسلام» 2.
و لم يقنع الذهبي بما سبق بل أضاف إليه تسمية معظم الأقاليم التي لم تعرف بالحديث.
.