أنا أدعو المسلمين من خلال هذا الموقف، ليكنْ شعارنا مع من أخطأ وأساء في حقِّنا: قُمْ عفا الله عنك! وذات يوم دخل سالم بن عبد الله على الخليفة ، وعلى سالم ثياب غليظة رثَّة، فلم يزل سليمان يرحب به، ويرفعه حتى أقعده معه على سريره، وعمر بن عبد العزيز في المجلس، فقال له رجل من أُخريات الناس: «ما استطاع خالك أن يلبس ثياباً فاخرة أحسن من هذه يدخل فيها على أمير المؤمنين؟»، وعلى المتكلم ثياب سريَّة لها قيمة، فقال له عمر: «ما رأيت هذه الثياب التي على خالي وضعته في مكانك، ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكان خالي ذاك».
خريطة توضح حجم الدولة الإسلامية في عهد عمر بن عبد العزيز وفي ولىّ عمر بن عبد العزيز ، وعهد إليه بإخلاء الأندلس من الإسلام إشفاقاً عليهم، إذ خشي تغلّب العدو عليهم لانقطاعهم من وراء البحر عن المسلمين.