كما يقوله ابنُ جريرٍ -رحمه الله- ، وهو معنًى صحيحٌ في اللغة، فكلّ ذلك من العشي، يعني: أنَّك تُسبِّح الله وتُنزهه بُكرةً وعشيًّا، يعني: في أول النَّهار، وفي آخر النَّهار، خصَّ هذين الوقتين لشرفهما، هذه الأوقات تجتمع فيها ملائكةُ الليل وملائكةُ النَّهار، وكذلك أيضًا في هذه الأوقات من الشَّرف أول النَّهار والبركة فيه: بُورِك لأُمَّتي في بُكورها، وكذلك أيضًا آخر النَّهار فإنَّه وقتٌ شريفٌ، والله أقسم بالعصر، كما أقسم بالفجر، والعصر يشمل هذا الإقسام -والله تعالى أعلم-، العصر الوقت المعروف الذي يكون إلى ما قبل غروب الشَّمس، وكذلك أيضًا العصر الذي هو الزمن، فإنَّه يشمل هذا وهذا، والله تعالى أعلم.
روى ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه 29256 بسند صحيح عن ابن عمر قال.