لقد قدمت عدة وجهات نظر لتفسير نتائج وإستنتاجات نظرية الكم: أول هذه النظريات يعرف ويعود بشكل أساسي إلى وزملائه، الذين يؤكدون أن الطبيعة لتنبؤات نظرية الكم لا يمكن تفسيرها بأي نظرية أخرى، وهي صفة أصيلة في الطبيعة التي نعيش بها وليست نتاجا لنقص في المعرفة والمعلومات نعاني منه، باختصار نظرية الكم ذات طبيعة احتمالية لأن الطبيعة ذات طبيعة احتمالية أساساً فما تفعله نظرية الكم هو محاولة وصف قوانين الطبيعة كما هي.
طرحت هذه النظرية بعد ظهور الاشكاليات في فيزياء القرن التاسع عشر التي كانت تعتمد على مبدا الحتمية لعالم الرياضيات الفرنسي بيير سيمون دي لابلاس و ايضا كانت تعتمد على نظرية الحقل الكلاسيكية, و هذه الاشكاليات متمثلة بشكل اساسي في اشكاليتين رئيسيتين هما : حالة عدم التناسق بين درجة حرية الجسيمات و درجة حرية الحقول في قانون توزيع الطاقة في حالة الاتزان التي تطرحه نظرية الحقل الكلاسيكية , و قد ظهرت هذه الاشكالية عندما قام عالما فيزياء من علماء الفيزياء في القرن التاسع عشر و هم وليم ستروت رايلي و حيمس جينز باجراء حسابات على الطاقة المنبعثة من الجسم الحار اعتمادا على قانون توزيع الطاقة في حالة الاتزان الذي هو من اهم قوانين نظرية الحقل الكلاسيكية و ايضا اعتمادا على مبدا الحتمية الذي كان معتمد رياضيا و فيزيائيا في القرن التاسع عشر و الذي طرحه لابلاس عالم الرياضيات الفرنسي , وكانت نتيجة هذه الحسابات كارثية حيث انه بموجب هذه الحسابات كان لابد للطاقة المنبعثة من الجسم الحار ان تكون لا نهائية و هذه نتيجة غير مقبولة لا رياضيا و لا فيزيائيا لذلك اعاد هاذين العالمين الحسابات على ضوء قانون وضعوه وسمي باسميهما و هو قانون رايلي-جينز الذي اعادا من خلالهما حساباتهم على الطاقة المنبعثة من الجسم الحار و كانت نتيجة هذه الحسابات مقبولة و قد تزامن طرح هذا القانون مع طرح نظرية الكم و كانت النتائج و الحسابات التي اجريت على ضوء هذا القانون متوافقة مع فرضيات و اسس نظرية الكم.