أولى بوادر الحرية كان ابن شداد قوي الهيئة ، حاد البصر ، يصرخ فيبث في قلوب خصومه الرعب ، ولهذا بالرغم من كونه عبدا فقد كانت له هيبة وقوة ، فلا يستطيع الناس أن يعتدوا عليه.
فغضب أبوه غضبًا شديدًا وعصفت برأسه حميته، فضربه ضربًا مبرحًا بالعصا وأتبعها بالسيف، ولكن سمية أدركتها الرحمة في النهاية فارتمت عليه باكيةً تمنع ضربات أبيه، فرقّ أبوه وكفّ عنه.