فهناك نصوص أطلقت وصف النفاق على ممارسات وسلوكيات هي من قبيل والأخطاء التي لا يخرج بها صاحبها من الإسلام إلى الكفر، ولكنها أعمال وسلوكيات يختص بها المنافقون لا يلزم أن يحكم بها على معتقد الشخص وباطنه، والذنوب -كما هو معلوم- داخلةٌ تحت المشيئة، إن شاء الله ذهب بها ومحا أثرها، وإن شاء جازى بها وعذّب صاحبها.
الخيانة والكذب والغدر والفجور من علامات المنافق ، كما أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ، إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر رواه البخاري و مسلم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: آيةُ المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمنَ خان ؛ رواه البخاري 33 ومسلم 59.
وفي الحديث الذي دار بين هرقل مع أبي سفيان عندما سأله عن النبي: فهل يغدر؟ قال: لا، ثم قال هرقل: وسألتك هل يغدر؟ فزعمت أن لا، وكذلك الرسل لا يغدرون.