وعلى نحو مشابه، فإنّ أيّ قطعة جامدة ظاهريًا من المادة، كحجر أو قطرة من البول كما في سؤال ڤولتير، ستكون نتيجة لعدد لا متناهٍ من المونادات وأجسامها العضوية، والتي ليست بدورها سوى المزيد من المونادات وأجسامها العضوية.
وبعبارة أخرى: إنّ جسم المرء، أو حتّى أيّ حجر من الأحجار، يكون حقيقيًا لأنّه مفعول لإدراك حسّي يتلاءم مع تفسير للعالم ويتّصف بأمرين في الوقت نفسه: الترابط من وجهة نظر أيّ شخص يقوم بالإدراك الحسّي، والتناغم مع الإدراكات الحسّية للأذهان الأخرى.
من اوجه التشابه بين خوارج الماضي والحاضر، وسبب تسمية الخوارج بهذا الاسم أنهم ثاروا على إمام المسلمين الخليفة علي رضي الله عنه ، لكنهم عارضوا طاعته ، وهي طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم،ومن صفاتهم معارضة الحاكم والغباء في الأحلام والعقول والمبالغة في الدين وقلة الفهم، يأخذون آيات الله في المعنى الذي لا يقصد منهم إنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون المشركين إلى الإكثار من العبادات بعيدًا عن الدين وطاعة الله بدون بصيرة، فإنهم يميلون إلى التباهي والفساد والنظر إلى الشر.
والمثال المقارن الذي يفضّله لايبنيتس في هذه الحالة هو قوس قزح: فالأجسام، على سبيل المثال، لا تستطيع امتلاك وحدة ذاتية، لكنّنا نمثّلها فعلًا باعتبارها أجسامًا واحدة وموحّدة بشكل يشبه ما نقوم به عندما نمثّل قوس قزح باعتباره شيئًا واحدًا بينما هو في الحقيقة مجرّد نتيجة لانكسار الضوء عند مروره بعدد لا يحصى من قطيرات الماء.