فعلى الإنسان أن يعتمد على الله، ويتوكل عليه، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل مجذوم، فأخذ بيده وقال له: كل يعني من الطعام الذي كان يأمل منه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لقوة توكله صلى الله عليه وسلم ؛ فهذا التوكل مقاوم لهذا السبب المعدي.
وينبغي التفريق بين الطيرة والرغبات أو الأذواق الشخصية الخاصة ، ففرق بين من يتطير ويتشاءم باللون الأسود وآخر لا يحب اللون الأسود ؛ فلو طلب رجلان من صاحب معرض للسيارات أن يشتري لكل واحد منهما سيارة جديدة ، فاشترى لهما وكان لون السيارتين أسود ؛ فرد الأول منهما السيارة ؛ لاعتقاده أنها ستجلب عليه شرة ، ورد الثاني سيارته ؛ لأنه لا يجب اللون الأسود ؛ فالأول وقع في الطيرة المذمومة ، والثاني لا شيء علي علاج التطير وكفارته قد يقع في نفس الإنسان شيء من وسوسة الشياطين فتقوده إلى التطير ، وعلاج ذلك يكون بأمور منها : تقوية الإيمان بقضاء الله وقدره : فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، فيمضي في أمره الذي يقصده ، عالما بأن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض قوة التوكل على الله سبحانه : فمن توكل على الله فهو حسبه، فلا يتوجه بقليه إلى غير الله صلاة الاستخارة قبل الشروع في الأمر : فهذه الصلاة تجعله مطمئنا ، لأنه استخار ربه ورجاه ، وما يكتبه الله هو الخير.
الثاني : طير معروف تزعم العرب أنه إذا قتل القتيل ، فإن هذه الهامة تأتي إلى أهله وتنعق على رؤوسهم حتى يأخذوا بثأره ، وربما اعتقد بعضهم أنها روحه تكون بصورة الهامة ، وهي نوع من الطيور تشبه البومة أو هي البومة ، تؤذي أهل القتيل بالصراخ حتى يأخذوا بثأره ، وهم يتشاءمون بها فإذا وقعت على بيت أحدهم ونعقت قالوا : إنها تنعق به ليموت ، ويعتقدون قرب أجله وهذا باطل.
وحدثنا قال: حدثنا قال: حدثنا في هذا الإسناد مثله، ولم يقل: حق.