ُ، وهوَ إمَّا أنْ يكونَ بالقلبِ؛ كأنْ يَسْخَطَ على رَبِّهِ، ويغْضَبَ على ما قَدَّرَ اللهُ عليهِ، وقدْ يُؤَدِّي إلى الكفرِ، قالَ تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ} وقدْ يكونُ باللِّسَانِ؛ كالدُّعاءِ بالوَيْلِ والثُّبُورِ، وما أشبهَ ذلكَ، وقدْ يكونُ بالجَوَارحِ؛ كلَطْمِ الخُدُودِ، وشقِّ الجيوبِ، ونَتْفِ الشُّعورِ، وما أشبهَ ذلكَ.
رحمك الله يا أبا جعفر وهنيئاً لك على هذه الروح الطاهرة والمعنويات العالية العظيمة، في حين كنت تعيش في مجتمع يتكالب أكثر أبنائه على سفاسف الدنيا أو زعاماتها، أو كسب مديح الناس وثنائهم، أو جمع ما يمكنهم من حطام الدنيا ونعيمها من حلال أو حرام.