وأمّا النّفاق العملي فهو النّفاق الأصغر، وهو اختلاف بين السّر والعلَن في آداء الواجبات؛ وذلك بأن يعمل الإنسان من أعمال المُنافقين، فلا يجوز إطلاق الكفر عليه، ولا يُنفى عنه مُطلق الإيمان، ويبقى مسلمًا، إلّا أنّ صاحبه يتعرّض للعذاب كباقي المعاصي، دون استحقاق الخلود في النّار، وقد تشمله الشّفاعة إذا تاب واستغفر، أمّا إذا بَقيَ على حاله فقد يصل إلى النّفاق الاعتقادي الأكبر، إذا أصرّ على ذلك.
.