وقال علاء الدين السمرقندي الحنفي: والسّنة في القبر أن يسنم، ولا يربّع ولا يُطيَّن ولا يُجَصَّص، وكره أبو حنيفة البناء على القبر وأن يعلم بعلامة.
فـالأربـعـة أمـتـار فـي الـمـثـال الأول لـيـسـت صـفـة جـوهـريـة لـلـسـبـورة، بـل هـي صـفـة زائـدة إذ قـد تـكـون الـسـبـورة أقّـل أو أكـثـر طـولا ومـع ذلـك تـبـقـى سـبـورة وقديم في المثال الثاني ليست صفة جوهرية للكتاب فقد يكون الكتاب جديدا ومع ذلك يبقى كتابا.
و إن قيل لو كان وجود الله بديهيًا لما أنكر وجوده أحد؟ و الجواب رغم أن وجود الله أمرًا بديهيًا إلا أن البعض أنكر وجوده بسبب شبهات ومؤثرات خارجية تجعله يغفل أو ينكر هذه البديهة فقد تختلج شبهة في الذهن تسبب مشكلة للإنسان، فيظن أنَّ هذا الضروري الواضح ليس بضروريٍ، مثلاً استحالة اجتماع النقيضين من البديهيات الأوليَّة، بل هي أساس جميع البديهيّات -كما سيتَّضح- ولكن ربَّ شبهة تشكك في هذا البديهي، فيتصوَّر البعض أنّه من الممكن اجتماع النقيضين كما لو توهَّم أنَّ بين النور والظلمة حالةً ليست من الظلمة وليست من النور! وإذا ما مسح الزائر أسنانه بهذا التراب فإنه يأمن ألم الأسنان ونزلات البرد.
بل إن في سعْينا لعمران الأرض، وتعليم علومها، والوقوف على ثغراتها التنموية، وإخراج المجتمع من عوْز الحاجة، كلٌ في مجاله وحسب إمكانياته وقدراته الوظيفية.