وروى ابن جرير وغيره عن جابر بن عبد الله: أن أبا سفيان خرج من مكة، فأتى جبريل النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فقال: إن أبا سفيان بمكان كذا وكذا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا، فاخرجوا إليه، واكتموا، فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان: إن محمدا يريدكم، فخذوا حذركم، فأنزل الله: لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لكنه حديث غريب جدا، مما يدل على أن الأصح نزول الآية في أبي لبابة.
فقال المنافقون- وسخروا به-: لقد كان الله، غنيًّا عن صاع هذا المسكين فأنزل اللّه- عزّ وجلّ-: الّذين يلمزون المطّوّعين من المؤمنين في الصدقات إلى قوله: ولهم عذاب أليم.