.
على كل حال القرآن ينبغي أن يكون له شأن في نفس كل مسلم، لا سيما طالب العلم، ومع الأسف أنه يوجد بعض من ينتسب إلى الطلب قد يحفظ القرآن، ويُعنى بحفظ القرآن ويحرص عليه، ثم بعد ذلك يتركه حسب التيسير، إن تقدم إلى المسجد قبل الإقامة فتح المصحف وقرأ ما تيسر، ورقة ورقتين إلى أن يقيم ثم خلاص لا شيء، إلى أن يتقدم مرة أخرى، لكن هذا ليس بعدل ولا إنصاف مع أعظم كلام.
وقد جاء ذكر الموعظة في القرآن في عددٍ من المواضع، والمفسرون فسَّروها بالتذكير باتباع الأمر، والتذكير باجتناب النهي، قالوا: إنّ لفظ وَعَظَ بمعنى جَعل غيره في عظة ،والعظةُ: نوع مما يحصل به الاعتبار، وذلك من آثار الاستجابة للتخويف أو التهديد أو الإنذار أو الإعلام وما شابه ذلك، فلهذا فُسِّرت الموعظة فيما جاء في القرآن بأنَّها: امتثال الأوامر واجتناب النواهي، وإلقاءُ ذلك بشيءٍ من التخويف منهما.
والأنصاب: وهي الحجارة التي كان المشركون يذبحون عندها تعظيمًا لها.