ومن خصائص الإلهية العبودية التي لا تقوم إلا على ساق الحب والذل، فمن أعطاهما لغيره، فقد شبهه بالله سبحانه وتعالى في خالص حقه، وقبح هذا مستقر في العقول والفطر، لكن لما غيرت الشياطين فطر أكثر الخلق، واجتالتهم عن دينهم وأمرتهم أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا — كما روى ذلك أعرف الخلق به ويخلقه — عموا عن قبح الشرك حتى ظنوه حسنا".
اشحنوا أنفسكم الشغف وحب العلم لتكونوا بناة هذه الأمة في المستقبل القريب.
ولقد حارب القرآن الكريم كل ألوان الشرك في الألوهية، وحرم كل وسائله، ونفى عن هذا النوع من التوحيد كل شائبة شرك، لكن الشرك في الألوهية أخطر أنواع الشرك، فركز القرآن على وجوب عبادة الله وحده وعدم استحقاق غيره أي نوع من أنواع العبادة.
نتمنى أن تستفيدوا وتفيدونا بمشاركتكم وابدعاتكم سعداء بوجودكم معانا حياكم الله.