إذ نزلت فيهم الآية الكريمة التي ذكرتها منذ قليل، وفرحوا الثلاثة الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ولكنهم عند العودة إلى ربهم وإدراكهم أنه لا أحد سوف يحل المشكلة ويغفر لهم، تحدثوا مع رسول الله لأنه المخرج بسلامة وسبب في عفو المولى.
قصة الثلاثة الذين خلفوا ساعة العسرة هي قصة عظيمة توضح كيف يتوب الله على الذين يصدقون النية في التوبة.
وشرعوا يحلفون للرسول ويعتذرون له عن تقاعسهم.
وخير مثال على هذا ما حصل أيام غزوة تبوك؛ فإليك قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك باختصار، حيث شاء الله أن تكون هذه الغزوة في وقت حر وزمن قحط؛ ليمتحن قلوب المؤمنين، فالطريق طويل شاق، والعدو قوي لا يستهان به.