فجاء حناطة فَدُل على عبد المطلب بن هاشم وبلغه عن أبرهة ما قال، فقال له عبد المطلب:والله ما نريد حربه، وما لنا بذلك من طاقة، هذا بيت الله الحرام، وبيت خليله إبراهيم، فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه، وإن يخلي بينه وبينه، فوالله ما عندنا دَفْع عنه.
وكان فيما زعم بعض أهل العلم قد ذهب مع عبد المطب إلى أبرهة, حين بعث إليه حناطة, يعمر بن نفاثة بن عديّ بن الديل بن بكر بن عبد مناف بن كنانة, وهو يومئذ سيِّد بني كنانة, وخويلد بن واثلة الهُذَليّ وهو يومئذ سيد هُذَيل, فعرضوا على أبرهة ثلث أموال تهامة, على أن يرجع عنهم, ولا يهدم البيت, فأبي عليهم, والله أعلم.