وهنا مكمن الخطر كون كلاهما فقط في الساحة الداخلية او الخارجية وكلاهما خطر جاثم على الوطن وصوت الغالبية ومن يمثلها مغيب أو متردد!! سما الاردن الخريشا على المهندس ليث شبيلات، مؤكدا أن والده وعبر تاريخه، كان دوماً مؤيداً ومنتمياً للدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية، وكان يعمل لخدمتها وخدمة أبناء قبيلته وأبناء الوطن كافة، وكان عضواً في المجالس التشريعية منذ قيام الدولة، وآخرها عضويته في مجلس الأعيان الأول 1947.
وغاب ليث عن المجتمع وعن مخالطة من هم ليسوا على طريقته خمسة عشر عاماً قرر بعدها انه لا خير في تربيةٍ لا تُستثمر في خدمة المجتمع ولم يكن يفكر في السياسة بل في النشاط الاجتماعي الثقافي الذي يبرز الإسلام كأداة نفع عام للمجتمع الإنساني بجميع شرائحه فرشح نفسه لمنصب نقيب المهندسين عام 1978 في قمة الوجود اليساري على الساحة الاجتماعية السياسية وفشل ، ثم عاد الكرة في عام 1982 وكان أول نقيب إسلامي يصل إلى إحدى أهم النقابات المهنية الاثنتي عشر التي لم يكن يستطيع الوصول إلى عضويتها أحد الإسلاميين في ذلك الوقت.
وأكد شبيلات أن المشاكل التي يواجهها الغرب من إرهاب وتدفق للاجئين هي نتيجة لسياساته الخاطئة في الشرق الأوسط، حيث أنه يدفع ثمن إهماله للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ودعمه المتواصل للأنظمة الدكتاتورية.
مرة أخرى، أنا لا أناقش هنا الأزمة السورية، ولكنني أرى أن الدفاع عن وطلب الصفح من بشار الأسد، هو نفاق.