لماذا سميت سورة الفاتحة بالسبع المثانى ، كما لم يرد أفضل منها في الكتب السماوية، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «والذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها»، لسورة الفاتحة ميزةٌ مهمةٌ؛ إذ إنّها تشتمل على معاني القرآن بشكلٍ عامٍ فيما يتعلق بالتوحيد والأحكام وأحكام الجزاء، ولذلك سُميّت بأمّ القرآن وأمّ الكتاب كما ورد عن النبي- صلّى الله عليه وسلّم-، وفي العادة يقال إنّ للشيء أُمًّا إن كان له مرجعًا يرجع إليه، وعلامةً تُقصد ويُتّجه إليها، ولذلك فقد أوجب الله قراءتها في الصلاة.
وسوف نتعرض هنا لموجز مختصر لهذه الخصال مثلا : 1 هو الرسول الوحيد الذي وصفه الحق بـ { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ 4 } سورة القلم 2 هو الرسول الوحيد الذي أشار الرحمن إليه بأنه رحمة للعالمين { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ 107 } سورة الأنبياء 3 هو الأكثر عددية إحصائيا عند توجيه الحق النداء إليه بصفته " الرسول " 4 وصفه بالنبي الأمي وهي مكرمة فيه منقصة لغيره ، ومناقشة الرأيان الرأي الأول : أمية النبي تعني عدم معرفته للقراءة والكتابة.