الركن الثالث: قراءة الفاتحة وتكون في كلِّ ركعةٍ، فقراءة الفاتحة لازمة لصحَّة الصَّلاة، وهي من أركان الصَّلاة، ودليلها قوله -صلى الله عليه وسلم-: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.
قراءة سورة مع الفاتحة يجب عن الحنفية ضم سورة قصيرة مع الفاتحة في صلاة الفريضة في أي ركعات، فإن كانت الصلاة ركعتين كالفجر، توجب القراءة فيهما، وإن كانت ثلاثية كالمغرب، ورباعية كالظهر، فيجوز قراءة السورة في أول ركعتين أو آخر ركعتين، لأن الشر أن يكونا غير متعينتين، ويجزئ قراءة أقصر سورة مثل سورة الكوثر، أو ما يقوم مقامها، ومن أي ثلاث آيات قصار، كما يجب قراءة السورة القصيرة، أو آية طويلة، وحد قراءة السورة عشر كلمات، بثلاثين حرفاً من حروف الهجاء، مع حسبان الحرف المشدد بحرفين، فلو قرأ من الآية الطويلة هذا المقدار في كل ركعة أجزأه عن الواجب، فعليه يكفي أن يقرأ من آية الكرسي قوله تعالى اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ، والثلاث آيات القصار بعد الفاتحة في جميع ركعات الوتر والنفل، لأن كل صلاة الشفع تعد صلاة واحدة لأنها كالنفل، والوتر كالنفل، والدليل، عن أبي سعيدٍ قالَ: "أُمِرنا أن نقرأَ بفاتحةِ الكتابِ وما تيسَّرَ" ، فالأمر هنا للوجوب.
هكذا عزيزي القارئ نختم مقال تعد قراءة الفاتحة من واجبات الصلاة سنن الصلاة أركان الصلاة الذي عرضنا فيه شروط الصلاة، نتمنى أن نكون سردنا الفقرات بوضوح، ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.
الركن السادس: السجود ويكون على الأعضاء السَّبعة، وهو السجود على سبعة عظام، ويكون السجود كاملًا إذا كان على هذه السبعة عظام كلها، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أُمرتُ أن أسجدَ على سبعة أعْظُمٍ: على الجبهة -وأشار بيده على أنفه- واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين ، ودليله قوله تعالى: ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا.