وقال الألوسي في تفسيره : وعلى هذا جم غفير من السنة ، أي انهم يقولون بمقالة الشيعة.
وإما على أن يكون قال ذلك مستفهما ، وأسقط حرف الاستفهام للاستغناء عنه ، وقد كثر مجيء ذلك في كلام العرب ، قال أوس بن حجر : لعمرك لا أدري وإن كنت داريا شعيب بن سهم أم شعيب بن منقر وقال الأخطل : كذبتك عينك أم رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا وقال عمر بن أبي ربيعة : ثم قالوا تحبها قلت بهرا عدد القطر والحصى والتراب أي أتحبها ؟ وقال آخر : رفوني وقالوا : يا خويلد لا ترع فقلت ، وأنكرت الوجوه : هم هم أي : أهم أهم.
والرباب كسحاب : اسم امرأة.
وعلى هذا فقد كان عليه السلام رأى الزهرة والقوم يتنسكون بواجب عبادتها من خضوع وصلاة وقربان ، وكانت الزهرة وقتئذ تتلو الشمس في غروبها ، والليلة من ليالي النصف الأخير من الشهر القمري جن عليه الليل فرأى الزهرة في الأفق الغربي حتى أفلت فرأى القمر بازغا بعده.