وميقات وادي محرم يحرم منه أهل الطائف وأهل البلاد الجنوبية الذين ينزلون من ذلك الطريق.
وهي مندثرة اليوم ويحرم الحجاج الذين يأتون في السابق على الإبل من الضريبة التي يقال لها اليوم — الخريبات — أما اليوم فالحجاج يأتون بسياراتهم ويمرون إما على ذي الحليفة أو السيل الكبير فيحرمون من أحدهما وتبعد عن 70 كم.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فما دمت من أهل الطائف وستعبر الميقات وأنت ناو للنسك، فإنه يتعين عليك الإحرام من ميقات قرن المنازل "السيل الكبير"، لأنه ميقات أهل الطائف ومن في ناحيتهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المواقيت: وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ.
لمّا فُتح الطريق الذي ينفذ من إلى الذي يُسمى أو بالكرا ، و لا يمر بوادي السيل؛ اجتهد العلماء وحددوا فيه ميقاتا يحرم منه من أراد الحج أو العمرة، وكان يريد القدوم من ذلك الطريق.