وقال تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} 28 سورة ص.
ولكن، هل ينجو الطغاة بجرائمهم وظلمهم؟ وهل شقاء المظلومين والضعفاء حق؟ هنا أهمية الإيمان بالبعث والإيمان باليوم الآخر، حتى توضع الموازين لنشر العدل ورفع الظلم، ويأخذ الحق مجراه.
قال الترمذيّ الحكيم أبو عبد الله محمد بن عليّ: إن الله تعالى خلق الخلق عبيدًا ليعبدوه، فيثيبهم على العبادة ويعقابهم على تركها، فإن عبدوه فهم اليوم له عبيد أحرار كرام من رق الدنيا، ملوك في دار السّلام؛ وإن رفضوا العبوديّة فهم اليوم عبيد أُبّاق سُقّاط لئام، وغدًا أعداء في السجون بين أطباق النيران.
سبب ذلك ضعف البناء الإيماني لدى الجيل الصاعد في المحاضن التربوية، كالأسرة والمدارس والجامعات، وحتى المساجد.