من هنا يجب علينا أن نقف على هذه الحدود، لنتعرّف على مدى رحمة الإسلام و إنسانيّته ، وعدالته ، حتى في الحروب حيث يفقد المقاتلون توازنهم عادة ،فلا يتورّعون عن ارتكاب كل كبيرة وصغيرة ، وتشهد على ذلك الحروب العالمية وخاصّة الاُولى والثانية ، وكذا الحروب التي شنّها الغرب على الشرق في مختلف المناطق في القرن الحاضر ، ونخصّ بالذكر المعارك الدامية بين الإستعمار الفرنسي ، والشعب الجزائري البطل ، والإستعمار الأمريكي والشعب الفيتنامي ، والإستعمار الإسرائيلي والشعب الفلسطيني ، وماجرى في هذه الحروب من الممارسات الوحشية المروّعة على يد هذه القوى الإستعمارية.
قال : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللّه أفَلاَ آخُذُ سَيْفِي وَأضَعُهُ عَلى عَاتِقِي ؟ قَالَ : شَارَكْتَ الْقَوْمَ إِذًا.