.
ومن الأمور المستحبة في كل الأيام الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فالإكثار من -صلى الله عليه وسلم-، وخاصة في وليلتها، قد يصل فضله إلى البراءة من النار، وهناك صيغ كثيرة للصلاة على النبي، ويجوز الصلاة عليه بأي صيغة، وأفضلها هي: « اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
وَاخْتَارَ جَمْعٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ أَتْبَاعُهُ إِلَى يَومِ القِيَامَة؛ وَمِمَّنْ اخْتَارَه: جَابِرٌ رضي الله عنه وَالثَّورِيُّ ، وَبَعْضُ أَصْحَابِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ ، وَالنَّوَويُّ ، وَالأَزْهَرِيُّ — رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى -.
وففي هذا بيان أن ما يفعله هؤلاء الذين يتمسحون بشبابيك النبوي وبالقفص الحديدي الموجود هناك أنهم ضالون مبتدعون، وهذا نوع من الشرك أن تلتمس البركة من شباك القبر النبوي، ومن الحديد المصنوع المجعول حوله، وربما أخذ بعضهم من الغبار فتمسح به وهكذا يحدث الشرك في هذه الأمة.