.
وكان عبد الظاهر يسكت على غير عادته، فماذا قصدت؟ هل قصدت أن الحبَّ العفيف غير موجود في معجم عبد الظاهر، وأنَّ هذا الكائن الذي لا يملك حبا في باطنه يتمنى أخته لولا الخوف من المجتمع والعادات والتقاليد، فيحتفظ بها متجمِّدا بين رغبته المجنونة وخوفه من مجرد التفكير بها، فإذا كان الأمر كذلك، فعبد الظاهر هو الأنا الجامحة التي تتجاوز كل الحدود من أجل الذات ومصالحها ورغباتها.