المبحث الثاني: أنواع مصادر المعلومات الإلكترونية بالمكتبة المَعْنيَّة: تمهيد: إنَّ مصادر المعلومات الإلكترونية تحتاج إلى بيئة خاصَّة تعمل فيها، فلا بُدَّ من توفير البيئة المناسبة من حيث الأجهزةُ والمساحة، أو الجزء الخاصُّ بهذا القسم؛ لذلك نجد أنَّ مكتبة المعهد العالي لعلوم الزكاة قد قامتْ بتخصيص قِسْم تَمَّ تسميته بـ المكتبة الإلكترونية ؛ لتقوم بكلِّ الجانب الإلكتروني في عمل المكتبة، وكان ذلك في العام 2004م.
الموقع: تقع هذه المكتبة- محلُّ الدِّراسة- بالتحديد في الخرطوم- مدينة أركويت- شرق السَّاحة الخضراء، شارع الشهيد، عَمَّار أنور الحميدي، شمال مبنى الحجِّ والعُمْرة، وجنوب مركز إدارة المعلومات الذي يتبع لشركة النِّيل للبترول، حيث يسهل الوصول إليها من قلب العاصمة الخرطوم.
إلخ، والتي يُراعَى عند القيام بها الطبيعة الخاصَّة لهذه المصادر، ونوعية الخدمات التي ستُقَدَّم اعتمادًا عليها؛ لذلك يرى " محمد فتحي عبدالهادي" أنَّ التنظيم، أو ما كان يعرف سابقًا بالمعالجة الفنية، يُعَدُّ عصب العمل بمؤسَّسات أو مرافق المعلومات ومِحْور النَّشاط بها؛ ولذلك فإنَّ أوعية المعلومات التي يتمُّ اختيارها واقتناؤها لا قيمة لها، ولا فائدة منها، ما لم يُستخدَم ويُستفَدْ منها على نحوٍ فاعل، ولا يمكن أن يتمَّ الاستخدام أو تتم الإفادة إلاَّ إذا تم الوصول إلى هذه الأوعية ومحتوياتها عبر أدوات ووسائل تُتِيح الاسترجاع بسهولة وبسرعة، هذه الوسائل أو الأدوات، والمتمثِّلة في الفهارس والكشافات وقواعد البيانات الببليوجرافية وغيرها، هي النِّتاج الملموس للمعالجة الفنية.
أختلف الباحثون في المفهوم الحقيقي لشبكة الإنترنت، وأغلب تعريفات الباحثون لهذه الشبكة أعتمد على الوصف دون أن يتعدى ضوابط وأخلاقيات طبيعة وممارسة مستخدمين الشبكة، وهناك تسميات عديدة لهذه الشبكة منها World Net الشبكة العالمية، والشبكة العنكبوتية The Web ، وطريق المعلومات الإلكتروني السريع Electronic Super High Way وماريتا تريتر 1996 عرفت شبكة الإنترنت أنها "دائرة معارف عملاقة، والمشركين فيها يمكنهم أن يحصلوا على المعلومات لأي موضوع يريدونه في شكل نص مرسوم أو مكتوب أو تراسل عن طريق البريد الإلكتروني لضمها الملايين من أجهزة الحاسب الآلي أو خرائط، والمعلومات تتبادل فيما بينها وأجهزة الحاسب الآلي المرتبط بالشبكة تستخدم تقنية البروتوكول Protocol ، للسيطرة والنقل ولتامين استخدام الاتصالات الشبكية.