أمـــــا تركـــــت كتـــــاب الله بــينكم وآية العـــــز فــي جمع وقرآن ؟! قد تعزى الأبيات الغديرية المذكورة إلى أبي الفرج سلامة بن يحيى الموصلي 2 وهو لا يتم لأن الواقف على مناقب ابن شهر آشوب ومعالمه جد عليم بأنه يذكر أبا الفرج الموصلي في كتابيه باسمه والمترجم بكنيته والله أعلم.
مـــــن فـــــاز بالدعـــــوة يــوم الطاير المشوي من خص بذاك المفتخر ؟! الخوارزمي 2 هذه الأبيات المحكية عن الكتب الثلاث لم توجد في أعيان الشيعة سوى ثلاثة منها.
قال السمعاني: إنه سمع الأحاديث من الاصبهانيين والبغداديين والرازيين وحدث، وكان يحث على طلب الحديث وكتابته، وروى عن ابن مردويه أنه سمع الصاحب يقول: من لم يكتب الحديث لم يجد حلاوة الاسلام.
وإن تصنــــع شعــــر فـــــي ذوي كرم يــــا بن النــــبي فشعـــري فيك مقتصد 15 أصبت فيـــك رشاري غير مجتهد وليــــس كــــل مصيــــب فـــــيك مجتهد بسطــــت عـــرض فناء الدهر مكرمة طــــرائق الحــــمد فــــي حــــافاتها قدد توفي المترجم بجرجان بعد سنة 377 وقبل سنة 385 فقد بعثه الصاحب بن عباد رسولا إلى الأمير أبي الحسن ناصر الدولة سنة 377 ووجهه بعدها إلى أبي العباس الضبي إلى إصفهان، ولما انقلب من إصبهان إلى جرجان لم تطل به الأيام حتى أصبح مقبورا كما ذكره الثعالبي، فوفاة المترجم في حياة الصاحب المتوفى 385 تستدعي وقوعها بين التاريخين حدود 380.