ولعلنا هنا أن نوجز أسباب هذا المنع بالوجوه العشرة التالية: الوجه الأول: أن في هذا الاحتفال تشبه وتقليد بيِّن لما عليه النصارى عباد الصليب، ومقتضى هذا التقليد أو التشبه؛بيان أفضلية المقلَّد على المقلِّد له، وهذا لا يصح من مسلم فضّله الله وكرمه على غيره من أهل الأديان.
فأمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر، وإن لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة، لأمور: منها أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسباً وتشاكلاً بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما، في الأخلاق والأعمال.