الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فأسماء الرب تعالى على نوعين، فمنها ما يختص به تعالى: كالله والرحمن والمتكبر ونحوها ـ فهذه لا يجوز أن يسمى بها غيره ـ لا الأشخاص ولا المحلات ولا غيرها ـ وأما أسماء الرب غير المختصة به فيجوز التسمية بها قال النووي في شرح مسلم: وَاَعْلَمُ أَنَّ التَّسَمِّيَ بِهَذَا الاسم - يعني ملك الأملاك - حرام، وَكَذَلِكَ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى الْمُخْتَصَّةِ بِهِ كَالرَّحْمَنِ وَالْقُدُّوسِ وَالْمُهَيْمِنِ وَخَالِقِ الْخَلْقِ وَنَحْوِهَا.
حكم التسمية باسم رسول رسول لفظٌ مُفرد، جمعهُ رُسُلْ ورسلاء، ومَعنّاه: منْ يدعو ويهدي إلى الله، و تجوز تسميّة المولودِ باسم رسول، إن دلّ على صفة، أما إذا اقترنَ باسم آخر، فإنّهُ لا تجوزُ التسميّة بهِ، فتحرّم التسمية بمحمدٍ الرسول أو نبيّ الله، فتلك الأسماء مخصّصةٌ لمحمدٍ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ولا يجوز لأحدٍ التسمّي بها، وكذلك غيرها من الأسماء الخاصّة بالنبيّ -عليه السلام-؛ كسيّد الناس، وسيّد الكلّ، وسيّد ولد آدم، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ الواجب على الوالدَين اختيار أحسن وأفضل الأسماء لفظاً ومعنى لأولادهم، وتجنّب الأسماء القبيحة والمكروهة والمحرّمة.
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الذين قضوا بالحق وكانوا به يعدلون.
ومنها كتاب معاصر اسمه لـ، وهو كاتب أو باحث عراقي.