جزاء القرب من الله ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً ، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } البقرة: 186 ، وأخبر النبي — صلى الله عليه وسلم — أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء رواه مسلم ، ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى : وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ما يدل على هذا المعنى العظيم ، وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله ، فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه.
س: أقصد صلاة الآيات أربع ركوعات؟ الشيخ: غير الزلزلة لا، غير الزلزلة يدعو ربه ويستغفره.