ما الفرق بين غزوة بدر الكبرى وغزوة بدر الصغرى هناك غزوتين في التاريخ يحملان اسم غزوة بدر، وقد تم التفريق بينهم بأن أطلق المؤرخون على واحدة منهم غزوة بدر الكبرى، وهي التي تحدثنا عنها والتي وقعت ن المسلمين والكفار في العام الثالث الهجري، وقد انتهت بهزيمة الكفار ومقتل أبو جهل سيد سادة قريش وقتها أما عن غزوة بدر الصغرى فهي غزوة صغيرة قد قامت بين المسلمين وجيوش قريش أيضا ولكن بعد الغزوة الأولى بقرابة عام أي ف العام الرابع من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قامت هذه الغزوة على إثر اتفاق حدث بين أبي سفيان، وبين النبي صلى الله عليه وسلم عقب غزوة أحد والتي انتهت بخسارة المسلمين، حيث توعد أبو سفيان المسلمين أن يلقاهم في بدر في العام المقبل، ليهزمهم مرة أخرى، فما كان من الرسول إلا أن خرج ب 1500 رجل من المسلمين لملاقاة أبي سفيان في نفس المكان، وبالفعل خرج أبو سفيان مع الفين من جنوده إلا أنهم قبل أن يصلوا بدر تراجع أبا سفيان خوفا من موت جيشه من العطش الذي كان يجتاح الصحراء وقتها.
»، ورمى بها في وجوههم فما من المشركين من أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه، فما لبثوا إلا أنْ هزموا وولّوا مدبرين.
فقال سعد بن معاذ: قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحقّ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة؛ فامض يا رسول الله لما أردت؛ فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًّا غدًا، وإنا لصُبر في الحرب صدق في اللقاء، ولعلّ الله يريك منا ما تقرّ به عينك، فسر بنا على بركة الله.
ولما علِم أبو سفيان بِنيّة المُسلمين؛ بعث إلى قُريش يطلب منهم المُساعدة والنّجدة، فتجهّز زُعماؤهُم ومعهم تسعمئة وخمسين مُقاتلاً، ومئة فرس، وسبعمئة بعير؛ لِنجدة أبي سفيان والقافلة، وأثناء طريقهم بعث إليهم بنجاة القافلة وطلب منهم الرُجوع، فرفض أبو جهل الرُجوع قبل مُحاربة المُسلمين ووصوله لبدر، ولِيَفرح هُناك بالحرب.