يقول في هجاء كاتب يدعى ابن طالب: أزيــــرقُ مشؤومٌ، أحـــــيمر قاشـــر لأصحابهِ، نحسٌ على القومِ ثاقـــب وهل أشبه المريـــــــــخ إلا وفعــــلهُ لفعل نذيـــــر الـــــسوء شــــــبه مقارب ويدعي أبوه طالــــــــــــــباً وكــــــــفاكمُ بــــه طــــــيرة أن المـــــنيـــــةَ طـــــالــب ألا فاهربوا من طالب وابن طالبٍ فمـــــــــــن طالب مثليهما طار هــارب والوصف عماد هام في هجاء هذا الشاعر، يوفّق فيه إلى تصوير الحركة، وتمثيل الشكل والهيئة، ويبدع في اللوحة الهجائية اللحظة الحاسمة حتى يغدو رسّاماً في جانب من هجائه، ومثّالاً في الجانب الآخر.
أما عن قصة وفاته فيذكر الحافظ اليغموري أنَّ الأخفشَ دخلَ عليهِ لُصُوصٌ فَجَعلُوا يضربونَهُ بالسيوفِ، وهو يقول لهم: قدكُم الآن قدكُم الآن ؛ بمعنى: حَسْبُكُم.
حيث إن هناك من ترجم له ذكر تاريخ وفاته.
فرسم وحيد المغنية، عيناً، وجيداً، وشعراً، وخدّاً، وعكف على مختلف المحسوسات والألوان الملائمة لهذا الرسم التصويري.