ولهذا كانت بيعته يوم السقيفة أيضا سريعة من غير نظر ، ولا روية ; لأن أفضليته على من عداه ظاهرة جلية عند الصحابة رضي الله عنهم ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يكتب الكتاب الذي أراد أن ينص فيه على خلافته فتركه.
قلت : وهذا الذي ذكره أبو عمر هو المحفوظ ، عن سعيد قوله.
وَهَكَذَا قَالَ عِكْرِمَةُ ، وَالضَّحَّاكُ ، وَقَتَادَةُ ، nindex.
قال : كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع ، وعرضها ستمائة ذراع ، وكانت ثلاث طبقات ; فطبقة فيها الدواب والوحش ، وطبقة فيها الإنس ، وطبقة فيها الطير ، فلما كثر أرواث الدواب أوحى الله عز وجل إلى نوح عليه السلام أن اغمز ذنب الفيل ، فغمزه فوقع منه خنزير وخنزيرة فأقبلا على الروث ، ولما وقع الفأر يخرز السفينة بقرضه أوحى الله عز وجل إلى نوح عليه السلام أن اضرب بين عيني الأسد ، فخرج من منخره سنور وسنورة فأقبلا على الفأر.