؟ يستطيع تخيلها مسلم لولا وجود مثل هذه الآلات المدمرة؟ فعلى الإنسان أن يتقي الله -جل وعلا-، ويحارب هذه الآلات بكل ما يستطيعه من قدرة، ولا يجوز بحال النظر إليها، والسلامة من جميع هذه الآلات لا يعدلها شيء؛ لأنه يكثر السؤال عن بعض القنوات التي فيها خير كثير مثل على سبيل المثال قناة المجد، نقول: يا إخوان السلامة لا يعدلها شيء، لكن المبتلى وعنده بعض الآلات نقول: المجد خير الموجود، وإذا كان لا يستطيع أن يضبط نفسه أو يضبط أولاده عن الخروج يمين وإلا شمال نقول: ارتكاب أخف الضررين لا بأس به، وإن قلنا: إنها إسلامية، وقلنا: إنها خيرها كثير، لكن ما تسلم، لو لم يكن فيها إلا مشاهدة النساء للرجال، تخلو المرأة بهذه الآلة وتشاهد هؤلاء الرجال، الأصل يجب عليها أن تغض بصرها، لكن نقول: إذا كان هناك ضرر عظيم لا يستطيع الإنسان أن يملك أولاده، يخرجون إلى أعمامهم وأخوالهم وجيرانهم ويشاهدون ما لا يرضاه، نقول: ارتكاب أخف الضررين أمر مقرر في الشريعة، والله المستعان.
الفائدة الثانية : في كلمات هذا الأذان المباركة، ووالله لن يهتدي المسلمون لطريقةٍ أفضل من هذه الكلمات المباركات حتى ينادون بها للصلاة، وعلى قلَّة ألفاظه فهو مشتملٌ على مسائل العقيدة؛ فبدأ بالتكبير، وهو يتضمن وجود الله وكماله، ثم ثنَّى بالتوحيد ونفي الشَّريك، ثم بإثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم ورفع ذِكْرِه.
أ - هات مرادف الربع ومضاد ينصرف.
وإلا فلا تبطل، على تفصيل في المذاهب، ذكرناه تحت الخط 13.