وحسب معاصره ، فإن أبا حماد « كان قصير القامة، وسمينا بعض الشيء، أما مظهره، فلم يكن يبعث على الارتياح، ورغم ذلك، فقد كان جد مضياف».
٦ ـ ما: المفيد ، عن علي بن مالك النحوي ، عن محمد بن عبدالواحد الزاهد ، عن أحمدابن عبدالجبار ، عن يونس بن بكير ، عن عبدالحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عنأبي سعيد الخدري أنه قال : بينما رجل من أسلم ٣ في غنيمة له يهش عليها ببيداء ذيالحليفة إذ عدا عليه الذئب فانتزع شاة من غنمه ، فهجهج به الرجل ورماه بالحجارةحتىاستنقذ منه شاته ، قال : فأقبل الذئب حتى أقعى مستثفرا بذنبه ، مقابلا للرجل ، ثمقالله : أما اتقيت الله عزوجل؟ حلت بيني وبين شاة رزقنيها الله؟ فقال الرجل : تاللهما سمعتكاليوم قط ، فقال الذئب : مم تعجب؟ فقال : أعجب من مخاطبتك إياي ، فقال الذئب : أعجب من ذلك رسول الله بين الحرتين في النخلات يحدث الناس بما خلا ، ويحدثهم بماهوآت وأنت ههنا تتبع غنمك ، فلما سمع الرجل قول الذئب ساق غنمه يحوزهاحتى إذا أحلها فناء قرية الانصار ، سأل عن رسول الله ص فصادفه في بيت أبي أيوبفأخبره خبر الذئب ، فقال له رسول الله : صدقت ، احضر العشية ، فإذا رأيت الناس قداجتمعوا فأخبرهم ذلك ، فلما صلى رسول الله ص الظهر واجتمع الناس إليه أخبرهمالاسلمي خبر الذئب ، فقال ٤ رسول الله ص : صدق صدق صدق ، تلك الاعاجيب بينيدي الساعة ، أما والذي نفس محمد بيده ليوشك الرجل أن يغيب عن أهله الروحة أوالغدوةفيخبره سوطه أو عصاه أو نعله بما أحدث أهله من بعده ٥.
إذ كان من بين رجال الصوفية الأكثر تأثيرًا في مجتمعه وعصره.
٥ حلق الطائر : ارتفع في طيرانه واستدار كالحلقة.