في حالة خوف الجن واضطرابه يبدأ في الجريان في الجسد بحركة سريعة صعودًا وهبوطًا، سواء في الأطراف العلوية أو السفلية، أو في أحد أعضاء الجسد، وقد يشعر المريض برعشة أو تخديل، ففي إحدى الحالات تم حصار الجني وحبسه في يد المريضة، وكنا نرى بالعين المجردة حركة الجني في يدها جيئة وذهابًا بين أوتار ظهر اليد، فكان جلد اليد يرتفع وينخفض تبعًا لحركة الجني، وتم التعامل معه بوضع يدها في إناء يحتوي على الماء الساخن، وسكبنا عليه قليلاً من الزعفران المقروء عليه مسبقًا والمسك لندعم الماء بهدف زيادة تأثيره في الجني، فمن الملاحظ أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر في الجني وتعذبه، وكذلك الذبذبات الكهربائية والموجات فوق الصوتية فكلاهما يؤديان إلى تسخين العضلات داخليًا وليس مجرد تأثيرًا خارجي على سطح الجلد، وهذا قد يضطر الجني إلى الهروب ومغادرة مكانه إلى مكان آخر أكثر أمانًا ولو بصفة مؤقتة.
.