ومن الرُّخص المَمنوحة للمريض وغيرُ متعلِّقةٍ بالصَّلاة؛ ، ويُشترط في المَرض المُبيح للفِطر في رمضان أن يكون مرضاً يجعل الصَّوم فيه مشقَّةٌ بالغةٌ أو هَلاكٌ للمريض، أو إذا كان المرض سبباً لإبطاء تعافيه من المَرض أو سبباً في زيادته.
الخطبة الثانية: الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا.
ولا يصحُّ الإيماءُ بالعين ولا بالقلب، وإن فَات وقت الصَّلاة وهو على هذه الحال وجب عليه جميعاً ولا تَسقط عنه ما دام العقل حاضراً، ومنهم من قيَّد عدد الصَّلوات الواجب قضاؤها بمقدار صَلوات اليوم واللَّيلة، وما زاد عن ذلك لا يُطالب بقضائها، وهذا هو المُختار والأرفق بالمريض، ويُصلِّي المريض بهذه الكيفيَّة أيضاً إن استطاع القيام ولكنّه لم يستطع الرُّكوع والسُّجود.
أما وقت صلاة الفجر فمن طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس، تلك الصلاة التي تئن وتشتكي من كثرة المتخلفين عنها المؤخرين لها عن وقتها، فلا يصلونها إلا عند ذهابهم لأعمالهم أو دراستهم.