ولا أدب مع الله كأدبهم؛ ذلك أنهم أعرف الخلق بالله، والأشدّ عبودية لله، وهم المؤدَّبون بالأدب الإلهي الخاص، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «أدّبني ربّي فأحسن تأديبي»، وقال صلّى الله عليه وآله: «أنا أديب الله، وعليّ أديبي».
شكرتني يا إلهي ذكرى تخافك وتطيعك مقنعة وموبخة وتقبل توبتي واغسل حبوبي وأجب على مكالمتي وأقوم بحجتي بإصرار وهدي قلبي وأعد لساني وأدعو لـ قلب قلبي الكريم.
الملوك والسلاطين ،ونوابهم وجنودهم الذين يحفظون بيضة الاسلام حتى يتهيأ الوصول إلى الطعام ، واستخدام كل من تعب في طعامه من أكار ، ونجار وحدادين ، وحطابين ، وخبازين ، وطباخين ، ومن يقصر عن حصرهم بيان الاقلام ولسان حال الافهام وكيف يحسن من عبد يريحه سيده من جميع هذا التعب والعناء ويحمل إليه طعامه وهو مستريح من هذا الشقاء ، فلا يرى له في ذلك منة كبيرة ولا صغيرة ، أفما يكون كأنه ميت العقل والقلب ، أعمى عن نظر هذه النعم الكثيرة.
فصل: فيما نذكره من زيادة ما نختار من دعوات الليلة الثانية من شهر الصيام وفيه عدة روايات منها من كتاب ابن أبي قرة في عمل شهر رمضان من الليلة الثانية منه.