شرابي نظر قارئه إلى ظاهرة لا تزال نعاني منها على الصعيدين الاجتماعي والأكاديمي، وهي أن فشل كثير من الطلبة العرب في دراستهم الجامعية العليا يعود إلى "أن النظام التعليمي الذي نشأوا عليه حدَّ من قدرتهم على استيعاب الأسس في حقول اختصاصهم وعن تفهم مناهجها الفكرية" ولا يتردد المؤلف في صراحته البادية في كل مراحل الكتاب عن القول "هناك فئة منهم أي الطلبة العرب نجحت في الحصول على الشهادات العليا لا بفضل جهودها بل بفضل عطف الأساتذة الأميركيين على الطلبة الأجانب وتقييم مجهودهم الدراسي على مستوى أدنى من مستوى أدنى من مستوى الطلاب العام، وقد عاد هؤلاء الطلاب إلى ديارهم يحملون شهادة الدكتوراه دون أن يتغير في نفوسهم الشيء الكثير، إلا أن لقب الدكتوراه أسبغ عليهم مكانة علمية تمكنهم من نشر أفكارهم المنقولة وغير المكتملة بين أبناء الجيل الطالع".
أخيراً: أتمنى ممن لديه أي معلومات عن هذه الجامعة أو ما كتب فيها أن يبعث به إليّ —مشكورًا- لأتمكن من إضافته إلى هذه المواد.
.
ولهذا يراد للجامعة الأمريكية أن تستمر في رسالتها التي تعمل لتدمير القيم العليا عند الشباب المسلم، ومصداقاً لهذا القول فلقد رفضت الجامعة الأمريكية في بيروت كل العروض المقدمة من بيروت الشرقية لاستضافتها هناك، فالشباب المسلم هو ميدان عملها! تزيد من فرصة عيش النسل ونموه الإخصاب الخارجي.