ولعل من أبرزهم فيلم «سر طاقية الإخفاء» الذي يعد أول وآخر بطولة لـ عبدالمنعم إبراهيم.
هي طاقية الإخفاء إذا سبب إختفاء 700 ألف عامل وافد عن أعين فرق التفتيش , ويطالب وزير العمل أن يقوم 700 ألف أردني بمهام الفرق لأن ال 700 ألف الأولين أعداء لهم سرقوا فرص العمل من تحت وساداتهم.
لا تستطيع وزارة العمل أن تسوق هذه الرواية الى ما لا نهاية لتبرير حجم البطالة في الأردن ولوم الأردنيين لعدم إلتحاقهم بسوق العمل المهني , وأظنهم يعملون لا بل يتشبثون بأية فرصة عمل متاحة لو أنها أتيحت فعلا , المسألة التي يجب أن نعترف بها هنا هي أن فرص العمل شحيحة وأن العمالة الوافدة ،لا تشغل فرصا يستطيع أن يشغلها الأردني المحتاج لكل قرش وتعريفة , ولا تحدثني هنا عن وظيفة حارس عمارة, عندها سأفقع من الضحك , من قال أن المصري الذي قبل بوظيفة حارس عمارة راض بظروف هذه الوظيفة , أنا في الحقيقة لم أسمع أن أردنيا عمل بذات الظروف في أوروبا ولا حتى عربيا كحارس عمارة يعيش في قبو.
كما لاحظنا فإننا امام فيلم عصرى ليس فى طياتها بالمرة أى رائحة الابطال وعشاق الصحراء، ولكن لماذا يقوم مرزوق محمد الكحلاوى بالغناء فى الصالة أغنية بدوية يتعمد فيها أن يقول إن أعظم الفرسان فى التاريخ هو عنترة وأن أعظم العاشقات هى ليلى حبيبة قيس أى انه يجمع ابطال قصتين مختلفتين ليرفع قيمة اهل الصحراء على البلد الذى نفخر أنه صنع الحضارة منذ سبعة آلاف عام، هذا هو ما أثارنى فى الفيلم رغم الدقائق القليلة التى يؤدى فيها الكحلاوى اغنيته لكن هذا المدخل الصغير جدا يؤكد أن نيازى مصطفى كانت لديه قصدية ظل يعمل عليها طوال سنوات عمره ربما من أجل امرأته أحيانا كوكا أو من أجل إعجابه غير المحدود بثقافة بعينها دون اخرى وهو فى هذا رائد سار على نهج ابراهيم لاما وتفوق عليه، وكان آخر أفلامه فى هذا الامر مع زوجته كوكا فى فيلم أونكل زيزو حبيبى مرورا بـ رابحة، عنتر وعبلة، عنتر بن شداد، رابعة العدوية، وهيبة ملكة الغجر، الفارس الاسود، ثم اونكل زيزو حبيبى ، أعلم أن الأمر مثير للجدل، فالرجاء من الأشخاص أن يكتبوا تعليقاتهم «فقط» بعد مشاهدة افلام نيازى مصطفى الصحراوية واستيعابها والبحث عن الكيفية التى تعاملنا بها مع القصص الرومانسية وحكايات البطولات فى تاريخنا وابرزها على سبيل المثال عروس النيل ، علما بأن فى تاريخنا القديم ما جعل هوليود تقدم اغلب هذا التاريخ عديدا من المرات ومنها افلام عن سنوحى ونفرتيتى وحتشبسوت واخناتون وكليوباترا التى تم صبغها بهوية المنتج الهوليودى اليهودى.