وَالسَّماءَ رَفَعَها فوق كل شيء وَوَضَعَ الْمِيزانَ ٧ ، أي وضع آلة الوزن فيالأرض وبين العدل أَلَّا تَطْغَوْا فِيالْمِيزانِ ٨ ، أي لئلا تتجاوزوا الإنصاف في الوزن وفي إعطاء المستحقين حقوقهم.
والمعنى :لما ذكر الله تعالى عظمة آياته في ملكوته وهي أن رسول الله إلى الرسل الذي يسدالآفاق ببعض أجنحته ، ويهلك المدائن بقوته لا يمكنه أن يتعدى السدرة في مقام جلالالله وعزته.
وقيل إن معنى قوله: فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ : كانت كالفرس الورد، يقال: للكميت ورد إذا كان جلده يتلون بألوان مختلفة.
تَنْزِعُ النَّاسَكَأَنَّهُمْ أَعْجازُنَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ٢٠ أي تقلع قوم هود من أماكنهم فيلقون أمواتا وهم جثث عظام طوال كأنهمنخل قطعت رؤوسه منقلع عن مغارسه ، فَكَيْفَ كانَ عَذابِيوَنُذُرِ ٢١ أي انظر كيف كان عذابي عليهم وكيف كان حال إنذاراتي ، وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ أي هيأناه للتذكر فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ٢٢ أي فهل من متعظ يتعظ بما صنع بقوم هود فيترك المعصية؟ كَذَّبَتْ ثَمُودُ قوم صالح بِالنُّذُرِ ٢٣ أي بالإنذارات ، فَقالُوا أَبَشَراًمِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ٢٤ أي فقالوا : أنتبع آدميا مثلنا واحدا من آحادنا لا من أشرافنا في دينهوأمره إنا وقتئذ لفي خطأ بيّن وتعب ، أَأُلْقِيَ الذِّكْرُعَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا أي أألقي الوحي على صالح وهل خصّ بالنبوة منفردا منبيننا وفينا من هو أكثر مالا وأحسن حالا ، بَلْ هُوَ كَذَّابٌ في قوله ، أَشِرٌ ٢٥ أي متكبر مرح ، سَيَعْلَمُونَ غَداًمَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ ٢٦.